ما تفتكرش إني باتعب لما بتسافر
أنا بس بانساك .. واعافر
في الدنيا من غير أخ
ما تفتكرش إني شاعر
انت مش فاهم
أصل الغُنا زهرة
زهرة في كل المواسم
يا خسارة ما بتطلعش
ما تفتكرش إني نعش
أو كبايات فاضية
أنا كبايات عصير قصب مليانة ع الآخر
والخلق ما بتشربش
ما تفتكرش إني تاجر
نُور و رُولمان بِلْي
مصفحات .. من عيون الناس بتتفجَّر
وانت العيون والبضاعة وزيطة المتجر
والأرض بنشارة خشب مفروشة تِتْدارى
دم الشجي ما يبانش
وإن كنت فاكر
يا نني عيني إني باتعب لما بتسافر
كل الحمام هاجِر
كل النسايم خناجر
كل العيون طالعة في الصورة ..
ولا بتلمعش
فكرتني بالذي من مَطْرَحُه اتَّاخِر
علشان يقَعَّدني أكتب شعر وأذاكر
فكرتني بالمباخر .
.بالجمر تحت البحور
من عشق شمس بنوت بتتبخر
أنا مش باحبك .. بس باتبخر
وأقدر أعيش .. أقدر
لما تاخدني المراكب
وانت مش راكب ..
واخبِّي تحت المراتب قلبي حُق بُخور
ما تشدنيش من شعري يا عصفور
أنا مش ح أطير والحبيب من كل نور غايب
الأرض زُهرية فاضية واللبن رايب
والليل معبِّي ف زكايب في انتظار النور
بهاء جاهين – من ديوان "كوفية صوف للشتا" – دار ميريت - 2003