تغمض البنت عينيها في الشرفة
وتمد ذراعيها
الولد يشب على قدميه
ويمد ذراعيه
في الشرفة المقابلة
تتبقى مسافة
تقطّع خيوطها الوهمية
العصافيرُ العابرة.
*
مكان نقط الماء الساقطة
من الثوب النسائي
المعلق في الشرفة العلوية
نبتت شجيرة.
*
حين تنفض قميص نومها
تمتلئ الحجرة بفراشات بيضاء.
*
على المقهى
، في وقتين مختلفين تمامًا،
يجلس عاشقان مختصمان
يقبّلان بعضهما
عبر كوب شاي وحيد.
*
يظل واقفًا يحدق فيها
وهي جالسة على مقعد الباصِ
تنزل في محطتها ويظل واقفًا
يتعجب للرجل الذي يصعد
ويجلس فوق ركبتيها.
*
مشبك في الشرفة
يمنع ثوب امرأة وحيدة
من أن يطير
لجلباب رجل وحيد.
*
حينما يسيل الماء من الكوب
، وهي تصبُّه ساهمة،
يرسم على الأرضِ
طريقين متباعدين.
*
يضع طبقًا أمامه
وطبقًا أمام الكرسي الخاوي
في المواجهة
وحين يفرغ من طعامه يقول:
لماذا لم تأكلي يا حبيبتي؟
حقيبة اليد البنية سآتيكِ بها غدًا.
*
ولو.
في البلاعات
سيمتزج ماء حموم
امرأة وحيدة
بماء حمومِ
رجل
وحيد.
*
مصباح كهربي
يرمي ضوءه على جسد امرأة عريانة
ينقطع التيار عن الحي
ويظل مضاء
لذا:
الدولاب لا يكسره عند نقل الأثاث.
*
لما تخلع ملابسها
وتقف عارية
يجلس القط على الكومودينو
محدّقًا فيها
وحين تأتي قطة الجيران
يحاول
، بأسنانه،
خلع جلدها.
*
حينما ينطفئ المصباح فجأة
تقول لها أمها:
، التي نهرتها مرارًا،
عرِّي ساقيك
لنهتدي لمكان الثقاب.
*
كل أم تجهز أدوات المطبخ
لابنتها التي يبرز لها نهدان
تشتري أطباقًا مشروخة
، هذه السيدة،
لابنتها التي فقدت عذريتها.
*
عند الوداع
تتشبث كفه بكفها
بالتأكيد سيتقابلان ثانية
ليسترد كل منهما
أصابعه.
*
لا عليك يا حبيبتي
حين تمطر
سيسبح منزلنا
ويستقر جوار منزلكم تمامًا.
*
حينما يضمها بعد غيبة
يلتحم شعره بشعرها
يسيران
، مبتسمين،
في الطرقات
وكل منزل يرشق لهما زهرة بيضاء
يغيم وجه النهار و يقول:
هذا الليل الصغير
لماذا يتعدى على وقتي
أسحقه بقدميّ؟
*
يقول للبلاب:
الماء في يدي
صف لي
، أولاً،
ما تراه في الشقة العليا.
*
حينما يلوِّح الولد في الليل
وتقفز البنت من شرفتها
تصير تنورتها البنفسجية مظلة
تنزلها برفق أمامه.
*
الفراشات البيضاء
سيصنعن ثوب زفافك
ينسحبن
فراشة
فراشة
ويتركنك عارية لي.
*
هل تآمرن ضدك.. زميلاتك الحوريات؟
أنا قروي شديد الغيرة
ما اسم الملاك الذي غازلك
وأنت تجمعين الرمان؟
*
انحسري عن سريري
، كما تشائين،
أيتها الملاءات
واتسخي
، أنت أيضًا،
أيتها الآنية
لن آتيكن بالمرأة
التي اتفقتن معها عليَّ.
وأنت أيتها الكراسي الشبقة:
تدخلين في الفوضى
لترتِّبكِ امرأة.
*
العجوز الوحيد يحرك ذراعه
، كل ليلة،
على سريره
ليتأكد من وجود امرأته
وحين يصطدم بجسدها
يعود للنوم مبتسمًا.
*
يقول العجوز للبنت:
لي طاقم أسنان
أخلعه حين أقبّلكِ
فلا أجرح شفتيك.
*
يختبئ العجوز من امرأته خلف الأريكة
فتناديه قائلةً:
سأحممك ولا أقرب الصابون
من عينيك.
*
يلف العجوز جسده بملاءة بيضاء
يحشو فمه بالقطن
ويتمدد في البانيو.
*
لماذا كل واحد منا
حينما كان يضربه أبوه
، في هذه اللحظة بالضبط،
يكون ابن الجيران واقفًا
يلعق الحلوى؟.
*
نبرات صوتي كنبرات صوت أبي تمامًا
أحيانًا أطفئ سيجارتي في كفي
حين أتحدث فجأة.
*
انظروا لأخي الذي تقبّله أمي
أليس يشبهني تمامًا
ويمكن أن أغافلها
فتقبّلني أيضًا.
وتمد ذراعيها
الولد يشب على قدميه
ويمد ذراعيه
في الشرفة المقابلة
تتبقى مسافة
تقطّع خيوطها الوهمية
العصافيرُ العابرة.
*
مكان نقط الماء الساقطة
من الثوب النسائي
المعلق في الشرفة العلوية
نبتت شجيرة.
*
حين تنفض قميص نومها
تمتلئ الحجرة بفراشات بيضاء.
*
على المقهى
، في وقتين مختلفين تمامًا،
يجلس عاشقان مختصمان
يقبّلان بعضهما
عبر كوب شاي وحيد.
*
يظل واقفًا يحدق فيها
وهي جالسة على مقعد الباصِ
تنزل في محطتها ويظل واقفًا
يتعجب للرجل الذي يصعد
ويجلس فوق ركبتيها.
*
مشبك في الشرفة
يمنع ثوب امرأة وحيدة
من أن يطير
لجلباب رجل وحيد.
*
حينما يسيل الماء من الكوب
، وهي تصبُّه ساهمة،
يرسم على الأرضِ
طريقين متباعدين.
*
يضع طبقًا أمامه
وطبقًا أمام الكرسي الخاوي
في المواجهة
وحين يفرغ من طعامه يقول:
لماذا لم تأكلي يا حبيبتي؟
حقيبة اليد البنية سآتيكِ بها غدًا.
*
ولو.
في البلاعات
سيمتزج ماء حموم
امرأة وحيدة
بماء حمومِ
رجل
وحيد.
*
مصباح كهربي
يرمي ضوءه على جسد امرأة عريانة
ينقطع التيار عن الحي
ويظل مضاء
لذا:
الدولاب لا يكسره عند نقل الأثاث.
*
لما تخلع ملابسها
وتقف عارية
يجلس القط على الكومودينو
محدّقًا فيها
وحين تأتي قطة الجيران
يحاول
، بأسنانه،
خلع جلدها.
*
حينما ينطفئ المصباح فجأة
تقول لها أمها:
، التي نهرتها مرارًا،
عرِّي ساقيك
لنهتدي لمكان الثقاب.
*
كل أم تجهز أدوات المطبخ
لابنتها التي يبرز لها نهدان
تشتري أطباقًا مشروخة
، هذه السيدة،
لابنتها التي فقدت عذريتها.
*
عند الوداع
تتشبث كفه بكفها
بالتأكيد سيتقابلان ثانية
ليسترد كل منهما
أصابعه.
*
لا عليك يا حبيبتي
حين تمطر
سيسبح منزلنا
ويستقر جوار منزلكم تمامًا.
*
حينما يضمها بعد غيبة
يلتحم شعره بشعرها
يسيران
، مبتسمين،
في الطرقات
وكل منزل يرشق لهما زهرة بيضاء
يغيم وجه النهار و يقول:
هذا الليل الصغير
لماذا يتعدى على وقتي
أسحقه بقدميّ؟
*
يقول للبلاب:
الماء في يدي
صف لي
، أولاً،
ما تراه في الشقة العليا.
*
حينما يلوِّح الولد في الليل
وتقفز البنت من شرفتها
تصير تنورتها البنفسجية مظلة
تنزلها برفق أمامه.
*
الفراشات البيضاء
سيصنعن ثوب زفافك
ينسحبن
فراشة
فراشة
ويتركنك عارية لي.
*
هل تآمرن ضدك.. زميلاتك الحوريات؟
أنا قروي شديد الغيرة
ما اسم الملاك الذي غازلك
وأنت تجمعين الرمان؟
*
انحسري عن سريري
، كما تشائين،
أيتها الملاءات
واتسخي
، أنت أيضًا،
أيتها الآنية
لن آتيكن بالمرأة
التي اتفقتن معها عليَّ.
وأنت أيتها الكراسي الشبقة:
تدخلين في الفوضى
لترتِّبكِ امرأة.
*
العجوز الوحيد يحرك ذراعه
، كل ليلة،
على سريره
ليتأكد من وجود امرأته
وحين يصطدم بجسدها
يعود للنوم مبتسمًا.
*
يقول العجوز للبنت:
لي طاقم أسنان
أخلعه حين أقبّلكِ
فلا أجرح شفتيك.
*
يختبئ العجوز من امرأته خلف الأريكة
فتناديه قائلةً:
سأحممك ولا أقرب الصابون
من عينيك.
*
يلف العجوز جسده بملاءة بيضاء
يحشو فمه بالقطن
ويتمدد في البانيو.
*
لماذا كل واحد منا
حينما كان يضربه أبوه
، في هذه اللحظة بالضبط،
يكون ابن الجيران واقفًا
يلعق الحلوى؟.
*
نبرات صوتي كنبرات صوت أبي تمامًا
أحيانًا أطفئ سيجارتي في كفي
حين أتحدث فجأة.
*
انظروا لأخي الذي تقبّله أمي
أليس يشبهني تمامًا
ويمكن أن أغافلها
فتقبّلني أيضًا.
ديوان
’’امور منتهية اصلا’’
***
اللوحة
the arrangment
لــ
Karen Hollingsworth